رؤساء البنك المركزي المصري والذي بدأ ظهور هذا المنصب من بدايات خمسينيات القرن الماضي ليكون واحد من بين أهم المراكز المالية في الدولة، وتلك المقالة ستقف على توضيح لهؤلاء الرؤساء بالترتيب منذ النشأة وحتى اليوم.
نشأة البنك المركزي المصري
يرجع تاريخ انشاء البنك المركزي المصري الي عام 1951م, ويعتبر القانون رقم 57 لسنة 1951 بشأن انشاء بنك مركزي للدولة هو اول تشريع ينص صراحة علي قيام مثل هذه المؤسسة في مصر, البنك المركزي منذ نشأته في مطلع الستينات من القرن الماضي , لعب ادوارا متعددة في الاقتصاد المصري , وفي العديد من الازمات والاحداث التي عاصرتها وعاشتها مصر , وكان شاهدا مشاركا اوفاعلا قويا في حلها ومساندا لجميع قطاعات الاقتصاد الوطني , الي جانب دوره في السياسة النقدية والقطاع المصرفي , ونشأ البنك المركزي المصري ككيان مستقل.
وفي البداية تركز دوره الرئيسي في اصدار اوراق النقد , وكانت مهامه أقل تعقيدا مما هي عليه الان , فم يكن الدور الرقابي للبنك المركزي المصري محوريا في هذه الفترة المبكرة لنشأته , حيث كان السوق المصرفي قاصرا علي البنوك الحكومية فقط وي البنك الاهلي وبنك مصر وبنك القاهرة وبنك الاسكندرية , مع تواجد محدود للبنوك الاجنبية بالشراكة مع البنوك الحكومية , وكانت جمي البنوك تعمل تحت مظلة قانون البنك والائتمان رقم 163 لسنة 1957.
إقرأ أيضا:الموارد البشرية توضح حالات إسقاط الضمان الاجتماعي المطور بالتفصيلوعلي مدار السنوات ال60 الماضية تغيرت أشكال الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر بشكل جذري, واصبح البنك المرزي خلالها من اهم الهيئات الاقتصادية للدولي التي يقع علي عاتقها عدد من المسؤوليات منها وضع وادارة السياسة النقدية , وسياسة سعر الصرف, واصدار النقد, والاشراف علي البنوك, وادارة احتياطات الدولة من النقد الاجنبي, واستطاع البنك المركزي المصري القيام بواجباته بكفاءة وفعالية رغم كل امتغيرات مما اسفر عن المحافظة علي الاستقرار والاسعار.
ونجاح الدولة في الوفاء بالتزاماتها الخارجية, كذا المحافظة علي اموال المودعين لدي الجهاز المصرفي وتعظيم الاستفادة منها في تنمية الاقتصاد القومي , وقد حظي البنك المركزي المصري بقدر عال من الثبات والقدرة علي تحقيق اهدافه منذ نشأته , مع الاخذ في الاعتبار تغير دور الدولة ودورها في الحياة اللاقتصادية , حيث شهدت مصر مجموعة من التغيرات السياسية والاقتصادية من الاشتراكية والتدخل المباشر للدولة في الحياة الاقتصادية, مرورا بالانفاح الاقتصادي فالتحول الي الخصخصة وبداية تقليل تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية , ثم فترة الاندماج في الاقتصاد العالمي , والاعتماد علي الاليات الاقتصاد الحر المرتبط باليات العرض والطلب وبناء الدولة وتحقيق التنمية المستدامة في شتي المجالات.
رؤساء البنك المركزي المصري
وسوف نذكر في هذه المقالة اشهر من تولوا منصر رئيس البنك المركزي المصري منذ نشأته وحتي الان:
إقرأ أيضا:اسعار بورصة الدواجن اليوم الثلاثاء 5 سبتمبر في مصركان الدكتور أحمد زكي أول من تولي منصب المحافظ خلال الفترة من 18 مايو عام 1951 , وحتي نهاية ابريل من العام 1952 , وجاء خلفة خلال الفترة من 8 مايو 1952 وحتي 29 مارس 1955 السيد محمد فكري.
وللمرة الثانية عاد الدكتور احمد زكي ليتولي منصب المحافظ خالال الفترة من 30 ارس عام 1956 وحتي 23 يوليو 1957, تلاه الدكتور عبد الجليل العمري الذي شغل منصب المحافظ خلال الفترة من 14 نوفمبر 1957 وحتي 26 مارس 1960.
ثم بعد ذلك تولي منصب المحافظ الدكتور عبدالحكيم الرفاعي خلال الفترة من 26 مارس 1960 , وحتي 25 مارس 1964 , اعقبه بعد ذلك احمد زندو الذي ظل محافظا للبنك المركزي المصري خلال الفترة من 26 مارس عام 1964 وحتي 5 فبراير 1967, وخلال الفترة من 5 فبراير 1967 وحتي نهاية يناير 1971 تولي الدكتور احمد نظي منصب المحافظ , ثم عاد احمد زندو مرة اخري ليشغل المنصب مرة اخري خلال الفترة من اولفبراير 1971 وحتي 18 مارس 1976.
وفي 19 مارس 1976 تم الاعلان عن تعيين محمد عبدالفتاح ابراهيم محافظا للبنك المركزي المصري لتنتهي ولايته في 4 يناير عام 1981, ثم جاء بعده وتلاه محمد شلبي الذي شغل المنصب خلال الفترة من 27 فبراير 1982 وحتي نهاية مارس عام 1985.
إقرأ أيضا:حديد عز يسجل مفاجأة اسعار الحديد والاسمنت اليوم السبت 6ابريلوخلال الفترة من نهاية مارس عام 1985 وحتي 9 نوفمبر 1986 تولي علي نجم منصب المحافظ للبنك المركزي المصري , اعقبه محمود صلاح الدين الذي تولي المصب خلال الفترة من 10 نوفمبر عام 1986 وحتي اول يوليو 1993.
ثم جاء اسماعيل علي حسن الذي شغل منصب محافظ البنك المركزي المصري خلال الفترة من 2يوليو 1993 وحتي نهاية اكتوبر 2001, اعقبه وجاء بعد ذلك فاروق العقدة الذي ظل محافظا للبنك المركزي المصري خلال الفترة من اول ديسمبر 2003 وحتي 2فبراير 2013, وكان هشام رامز هو المحافظ رقم 14 بعدما تولي المنصب خلال الفترة من 3 فبراير 2013 وحتي 27 نوفمبر 2015, فيما ظل طارق عامر محافظا للبنك المركزي خلال الفترة من 27 نوفمبر 2015 وحتي 17 اغسطس 2022, واخيرا اتي وحل حسن عبد الله في الترتيب السادس عشر كقائما بأعمال محافظ البنك المركزي المصري وحتي الان.
وفي ختام المقالة عن البنك المركزي المصري , يظهر ان دوره لا يقتصر علي تنظيم السياسة النقدية وادارة العملة المحلية فقط , بل يمتد الي دعم النمو الاقتصادي وتعزيز الاستقرار المالي , وبتعامل البنك المركزي المصري بحسم ومرونة مع التحديات الاقتصادية المتغيرة, ويعمل علي تعزيز الثقة في النظام المالي المصري , وجذب الاستثمارات الاجنبية, ومع استمرار التطورات والتحديات يجبعلي البنك المركزي المصري ان يظل علي استعداد لتبني السياسات والاجراءات الفعالة لضمان استدامة النمو الاقتصادي وتحقيق الاستقرار المالي في البلاد.