واجهت روسيا تمرد مسلح في نهاية هذا الأسبوع من قبل مجموعة فانجرز، حيث دعي رئيس منظمة مجموعة فاجنر “يفجيني بريجوجن” إلى ما يسمي “مسيرة العدالة” للاعتراض على إطلاق النار على رجاله من قبل الجيش الروسي، وقد استطاعت مجموعة فاجنر السيطرة على جميع القواعد العسكرية في مدينة روستوف أون دون، وكان لهذه الأحداث تأثير واضح على الاقتصاد الروسي كاملا ً.
وقد هبط الروبل الروسي اليوم الاثنين 26 يونيو 2023 بنسبة 3% أمام الدولار جراء هذه الأزمة، وهذا الهبوط يعتبر أكبر تراجع له منذ بداية العام الجاري، وقد انخفض تداول الروبل الروسي 0.6 % عند 85.1050 روبل مقابل الدولار وذلك في تمام الساعة التاسعة والنص صباحا ً في العاصمة الروسية موسكو، ويعتبر هذا الانخفاض هو أقل نسبة وصلت إليه العملة الروسية منذ شهر مارس لعام 2022 وذلك في الأسابيع الاولي للغزو الروسي على أوكرانيا.
ويشير خبراء استراتيجيين أن هذا الانخفاض الناتج عن عدم اليقين الحالي سيؤدي إلى بقاء العملة الروسية تحت الضغط ومتوقع أنه يصل إلى 90 روبل للدولار الواحد، وما يؤكد تأثير تمرد فاجنر على الروبل الروسي أنه عندما أعلن هذا التمرد تقدمه يوم السبت الماضي انخفض الروبل لأكثر من 100 روبل مقابل الدولار، وعندما أعلنت قوات بريغوجين انسحابها عادت الأسعار إلى مستوها السابق.
إقرأ أيضا:البنك الاهلي المصري في سطوركما ارتفع سعر الرحلات الجوية من روسيا، فعلي سبيل المثال كان معدل سعر التذكرة إلى المدينة التركية اسطنبول تصل إلى 500 دولار وقد وصلت يوم السبت الماضي إلى ما يقارب 2000 دولار، كما صرح عدد من الخبراء الاقتصاديين أن عدم الاستقرار الاقتصادي في روسيا جراء هذا التمرد سيؤثر على الإمدادت الغذائية العالمية للسلع الاستراتيجية مثل القمح والذرة، ومن تداعيات هذا التمرد انخفاض سوق الأسهم “IM”OEX” الأساسي في موسكو بما يقارب 2.5% منذ انتشار شائعات هذا التمرد.
إقرأ أيضا:أسعار الخضروات والفاكهة اليوم السبت في أسواق الجملةويعاني الروبل الروسي من انخفاض قيمته مقابل الدولار في هذا العام حيث فقد ما يقارب 13% من قيمته وأصبح من أسوء العملات أداء بين الأسواق الناشئة عالميا ً، كما حذر اقتصاديون أن نتائج تمرد فاجنر سيكون له تداعيات سلبية أكبر من التأثيرات السلبية التي عاني منها الاقتصاد الروسي في حربها مع أوكرانيا في عام 2022.