إن أهم الدول المنتجة للبترول هي الدول العربية وذلك لأنها أكثر الدول إنتاج للبترول ولها الدور الأكبر في استقرار سوق النفط حول العالم وتستحوذ على الأغلبية المطلقة من احتياطي النفط والغاز الطبيعي حول العالم .
أهمية دول الخليج بعد اكتشاف النفط
في بداية القرن العشرين حدث حدث من أهم الأحداث في ذلك القرن وهو اكتشاف النفط ومعرفة أهميته الصناعية والاقتصادية وهذا ما ادي إلى جذب دول الاستعمار إلى دول الخليج العربي نتيجة للكمية الكبيرة المتواجدة من النفط في تلك المناطق وانعكس ذلك على سياسة الولايات المتحدة حيث جعلها تتجه إلى سياسة التحرك والدخول في حركات الصراع والمعارك للحصول على النفط نتيجة لأهميته الكبيرة حالياً وفي المستقبل وأدى اكتشاف الكميات الكبيرة من النفط في دول الخليج العربي إلى ما يلي .
- اتجاه أنظار الدول الأوروبية والدول الاستعمارية إلى العراق ودول الخليج العربي وذلك ما جعل بريطانيا تبذل كل جهدها لتسيطر علي منابع النفط في تلك الدول ودخولها في تلك الصراعات.
- تحول الاتجاهات السياسية لكل من دولة بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية حيث بعدما كانت تتجه بريطانيا إلي الدخول في الصراعات مع الدول الأوروبية بشكل مباشر من أجل النفط قامت بتحويل سياستها إلى أخذ امتيازات من الدولة العثمانية على بأن تنقب على النفط في تلك المناطق بانفراد وأما عن الولايات المتحدة فكانت في بادئ الأمر تراقب من بعيد ولا تريد الدخول في صراعات بالأخص مع بريطانيا ولكن بعد تعارض مصالحهما مع بعض بدأ الصراع بينهما نظراً للأهمية الكبيرة للنفط فكان النفط بمثابة الشعلة التي أشعلت الحرب.
- بدأ الاهتمام بدول الخليج نظراً لوجود النفط بعد أن أمنحت شركة دارسي البريطانية امتياز التنقيب على النفط .
قامت بريطانيا بعمل معاهدة مع حكام دول الخليج العربي بأن يكون لها الحق وحدها على التنقيب عن البترول .[1]
إقرأ أيضا:عاجل وزارة التموين تبدأ غدا صرف السلع التموينية المدعمة لشهر نوفمبر 2023التغيرات الاقتصادية والسياسية لدول الخليج بعد ظهور النفط
أدي ظهور النفط في دول الخليج العربي إلى زيادة أهميتها بشكل كبير فكانت أهمية الخليج العربي قاصرة على أنه طريق استراتيجي مهم حيث أنه يربط بين الشرق والغرب وكان النشاط الاقتصادي يتمثل في الزراعة وكانت بشكل محدود ويتمثل في التجارة واستخراج اللؤلؤ بطرق أوليه، لكن بعد ظهور النفط زاد النشاط الاقتصادي بشكل كبير جداً وارتفعت الأهمية الاقتصادية لدول الخليج وازداد أهمية الطرق الملاحي لدول الخليج بعد ظهور النفط لعبور الناقلات المحملة بالنفط منه .[2]
بالنسبة للحالة السياسية ظل الأمر كما كان من قبل ظهور النفط في تلك الدول .[3]
انتاج القطاع النفطي لدول مجلس التعاون الخليجي
وصل انتاج الدول الستة المشاركة في مجلس التعاون الخليجي إلى 17مليون برميل نفط يومياً والعائد من النفط على تلك الدول يمثل90% من العائد من باقي الموارد وتلك الدول هي وهذه الاحصائية كانت من عام 2007إلى2014 –السعودية – الامارات – الكويت – سلطنة عمان – قطر – البحرين.[4].
خصائص النفط العربي
- الخاصية الأولى للنفط العربي هي أن تكاليف انتاجه قليلة فعلى مستوى العالم يكون انتاج النفط العربي هو الأرخص من بين انتاج باقي النفط في العالم فمثلا يكلف انتاج برميل النفط في دول الخليج 4دولار فقط بينما في الولايات المتحدة الامريكية فيكلف انتاج برميل نفط واحد 15دولار والسبب في ذلك أن معظم مناطق النفط العربية تكون قريبة من سطح الأرض على خلاف باقي المناطق حول العالم وأيضاً لأن آبار النفط في المناطق العربية ذات احتياطيات كبيرة مما يمنحها ميزة التدفق الذاتي.
- الموقع الاستراتيجي: تمتاز مناطق النفط العربية بأن موقعها قريب من المستهلك فيوفر عليها ذلك نفقات النقل وذلك يسهل عملية الانتاج والتصدير فبالنسبة لموقع دول الخليج العربية يمكنها التصدير لقارات آسيا واستراليا وأمريكا الشمالية والجنوبية .
- جودة النفط العربي: بالنسبة لأن نسبة الكبريت فيه قليلة بالنسبة للكمية الموجودة في خامات باقي الدول وأيضاً لخلوة من الشوائب فإن ذلك يجعله من أجود النفط في العالم.
- زيادة كميات الاحتياط النفطي العربي: تبين أن احتياط النفط العربي كبير جداً وذلك بع كتشاف بفطرة صغيرة، وفي عام 1945 بدأت تزداد هذه الميزة وظلت احتياطيات النفط العربية في الزيادة والنمو لعام 2014 حتي وصلت إلى 711مليار برميل وهذا يمثل من نسبة احتياطي العالم 55.2% [5]
- اهمية النفط العربي بالنسبة للدول الصناعية: الدول الصناعية تعتمد اعتماداً كبيراً على النفط العربي كمصدر للطاقة و كمادة خام للصناعات البتروكيماوية، ومعظم احتياجات تلك الدول الصناعية تعتمد بشكل أساسي علي النفط العربي وذلك لأن النفط العربي موجود بكميات كبيرة جداً بالمقارنة مع باقي المناطق النفطية حول العالم وايضاً لأن تكاليف الانتاج منخفضة ولأن النفط العربي عالي الجودة مما يوفر على الدول الانتاجية تكريره.[6]
احتياطيات النفط العربية
تضاعف عدد أحتياطيات الدول العربية من النفط إلى أن وصل في عام 2014 إلى 713.1مليار برميل بعد أن كان في عام 200م 646.8مليار برميل وذلك بفضل الجهود التي بذلتها الدول العربية والمبالغ الضخمة بالرغم من ذلك كان لهذا الارتفاع انخفاض في أهمية احتياطاتها بالنسبة للعالم ويتضح ذلك من خلال انخفاضه من 60.3% إلى 55.2% وذلك بسبب ارتفاع الاهمية النسبية لدولة أوبك غير العربية والدول.[7]
إقرأ أيضا:البورصة المصرية تخسر 16 مليار جنيه في أول جلسة لشهر نوفمبر 2023[1] حامد حميد كاظم، النفط العربي وتأثيره في العلاقات البريطانية- الأمريكية خلال القرن العشرين، ص608/609
إقرأ أيضا:بورصة الدواجن اليوم الخميس 3-10-2024[2] د. عبد الامير الحيالي، د. فارس عبدالجبار، دول الخليج العربي في عصر ما بعد النفط، ص11.
[3] نفس المرجع السابق .
[4] م.ناجي ساري فارس، أثرالقطاع النفطي على بعض القطاعات الاقتصادية في دول مجلس التعاون الخليجي، جامعة البصرة / مركز دراسات البصرة والخليج العربي، ص59.
[5] د. مروة صلاح الدين فهمي، انعكاس التغير في أسعار النفط على اقتصادات الدول العربية، القاهرة، 2016، ص697
[6] نفس المرجع السابق.
[7] مرجع سبق ذكرة، ص699.
