الأزمة الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على القطاع الصحي

الأزمة الاقتصادية في لبنان واحدة من الأزمات الحالية التي ضربت العديد من الدول، حيث تعد لبنان من أبرز الدول في العالم التي تعاني من أزمة اقتصادية حادة، أثرت على جميع القطاعات في المجتمع اللبناني، ومن بين هذه القطاعات التي أثرت عليه الأزمة الاقتصادية في لبنان هو القطاع الصحي.

فقد انعكست الازمة الاقتصادية على قطاع التأمين الصحي في لبنان، فيكاد يكون التأمين الصحي في لبنان في الوقت الحاضر غير موجود بعد أن توقف عدد من صناديق التأمين في المؤسسات الحكومية وصندوق الضمان الاجتماعي عن العمل، وهذا ما دفع شركات التأمين المحلية من البحث عن حلول تحد من تأثير الأزمة على قطاع التأمين الصحي.

ومن المبادرات التي قامت بها إحدى شركات التأمين المحلية هي إطلاق حملة وخدمة جديدة تهدف إلى توفير الخدمات الصحية الشاملة التي تتناسب مع جميع فئات المجتمع في لبنان، مع إمكانية التقسيط المريح لهذه الخدمات.

وقد أشار المدير العام لشركة “كومن” للتأمين والتي بادرت في إطلاق هذه الخدمات أن المجتمع اللبناني يعاني من تدهور في جميع القطاعات  ومن بينها القطاع الصحي، فبعد أن أصبحت الدولة عاجزة عن توفير الخدمات الطبية التأمينية مما تسبب في تهديد كرامة الإنسان والحق في الصحة، ومن أجل الحد من التدهور الصحي في لبنان قام المدير العام للشركة بأن الخدمة الجديدة تقوم بتوفير تغطية صحية شاملة تتناسب مع جميع الفئات في غضون 90 ثانية.

ويشير “روجيه ذكار” المدير العام لشركة كومان أن المبادرة تسعي إلى أن لا يضطر المواطن اللبناني للوقوف أمام الجمعيات والمؤسسات منتظر الدعم المالي للدخول للمستشفى والحصول على الرعاية الطبية.

ونتيجة لتفاقم الازمة الاقتصادية في لبنان فإن ” جولي كوزاك” المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي يسعي إلى الوصول لحل هذه الازمة مشيرا ً إلى أن لبنان بحاجة إلى تحرك عاجل لتنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي شامل، وأن صندوق النقد الدولي قالق من تأخير التنفيذ والتخطيط لإصدار برنامج اقتصادي شامل يعمل على تعافي الاقتصادي اللبناني ووجود عواقب يتعذر إصلاحها خصوصا ً على الفقراء والطبقة الوسطي.