في عام 2019، أعلنت وزارة التربية والتعليم المصرية عن مسابقة لتعيين 36 ألف معلم بعقود مؤقتة، بهدف سد العجز في المدارس على مستوى الجمهورية. تقدم للمسابقة حوالي 420 ألف معلم ومعلمة، وبعد اجتياز الاختبارات والتدريبات، تم اختيار العدد المطلوب وتعيينهم بعقود مؤقتة لمدة شهرين. إلا أنه بعد انتهاء هذه المدة، فوجئ المعلمون بإنهاء تعاقداتهم دون تجديد، مما أثار موجة من الغضب والاستياء في الأوساط التعليمية.
تفاصيل القضية
بعد انتهاء فترة التعاقد المؤقتة في مايو 2019، تم إنهاء خدمة المعلمين دون تقديم مبررات واضحة، على الرغم من وعود سابقة بتجديد التعاقدات أو تثبيتهم. هذا القرار ترك المعلمين في حالة من الإحباط والضياع، خاصة أنهم تكبدوا تكاليف مالية كبيرة لإعداد المستندات المطلوبة واجتياز التدريبات اللازمة.
تحركات برلمانية ومطالبات حقوقية
في نوفمبر 2024، تقدمت النائبة سناء السعيد، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بطلب إحاطة إلى وزير التربية والتعليم، تستفسر فيه عن مصير هؤلاء المعلمين وتطالب بتعيينهم واستقرار أوضاعهم الوظيفية، خاصة أنهم اجتازوا جميع الاختبارات والتدريبات المطلوبة وبدأوا بالفعل العمل في التدريس.
من جانبه، طالب المركز المصري للحق في التعليم في مايو 2023 بإعادة التعاقد مع هؤلاء المعلمين لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات كتعويض، وتعيين من تثبت كفاءته منهم في وظائف ثابتة لسد العجز الكبير في أعداد المعلمين.
إقرأ أيضا:وظائف حرة بمصر .. كيف تصبح مترجما لغويا؟موقف وزارة التربية والتعليم من قضية 36 ألف معلم
في مواجهة هذه المطالبات، أكدت وزارة التربية والتعليم أنها تبحث عن حلول لمشكلة الـ36 ألف معلم. وفي جلسات مناقشة موازنة الوزارة، تم التأكيد على ضرورة حصر أسماء وبيانات هؤلاء المعلمين وإدراجهم ضمن أسماء المعينين على الصناديق الخاصة، تمهيدًا لإعادة التعاقد معهم أو تثبيتهم.
تحركات على وسائل التواصل الاجتماعي
أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حملات للمطالبة بحقوق هؤلاء المعلمين، حيث تصدر وسم #قرار_بعوده36الف_معلم قائمة الأكثر تداولًا في مصر، معبرين عن استيائهم من قرار إنهاء التعاقدات ومطالبين بإعادتهم إلى وظائفهم.
خاتمة
تظل قضية الـ36 ألف معلم مثالًا صارخًا على التحديات التي تواجه العملية التعليمية في مصر، وتبرز الحاجة الملحة لإيجاد حلول جذرية ومستدامة لسد العجز في أعداد المعلمين، وضمان حقوقهم الوظيفية، بما ينعكس إيجابيًا على جودة التعليم ومستقبل الأجيال القادمة.
إقرأ أيضا:وزارة الدفاع السعودية تعلن رسميا فتح باب التقديم على وظائف القوات البرية الشاغرة