الإعصار دانيال في ليبيا وتأثيراته على الاقتصاد الليبي خلال الأيام المقبلة

الإعصار دانيال في ليبيا و الملقب باعصار الموت، هو إعصار يطلق عليه “دانيال”، اعصار دانيال هو ثاني أقوى اعصار في المحيط الاطلسي، نشأ هذا الإعصار لأول مره في شواطئ المكسيك، وهو عبارة عن موجة استوائية انتقلت إلى شاطئ قارة أفريقيا.

خلفت الفيضانات والسيول التي سببها الإعصار كارثة مفجعة أسفرت عن ما يزيد عن خمسة آلاف قتيل، وكانت الفيضانات الناجمة عن تلك العاصفة قد تسببت في انهيار أكثر من سد في مدينة درنة الليبية في يوم السبت (9سبتمبر/ أيلول2023) ونتج عن هذا الانهيار زحف الأمواج الهائجة التي اجتاحت المدينة و بناياتها السكنية.

 وتصل التأكيدات طبقاً لتصريحات أدلاها مسؤولون لوكالة الأنباء الليبية عن تجاوز الوفيات الناتجة عن الإعصار لخمسة آلاف قتيل، وأن عدد المفقودين نحو عشرة آلاف مفقود قد جرفهم التيار في أغلب الأحوال.

 وقد تأثرت مدن عدة في ليبيا بأمطار غزيرة غير مسبوقة جراء الإعصار، وكذلك تعرض الإعصار لدول آخري من دول البحر المتوسط مثل: تركيا واليونان، فيما تستمر جهود البحث عن المفقودين ومحاولات إنقاذ العالقين، من قبل فرق إنقاذ محلية، وبمساعدة شعبية كذلك وسط مطالبات بتدخل دولي للمساعدة في عمليات البحث و الإنقاذ.

و أظهرت مرئيات الأقمار الصناعية أضراراً كبيرة وضخمة في مدينة درنة الليبية توضح حجم الكارثة ومدى ضخامتها، إذ تظهر الصور اختفاء أحياء كاملة بالمدينة، كما توضح كذلك اجتياح الفيضان للمباني السكنية.

 ومما يدل على تبعات الإعصار الكارثية، هو التصريح الذي أدلت به المنظمة الدولية للهجرة “أن الإعصار قد جعل ما يزيد عن 30 ألف شخص بلا مأوى” .

ويرجع التأثر الشديد بالإعصار لعدة عوامل ولعل أبرز تلك العوامل هو التغير العالمي في المناخ ذلك التغير الذي يهدد العالم بكوارث طبيعية غير مسبوقة، وقد أدى ضعف البنية التحتية في دولة ليبيا لتفاقم الآثار المدمرة للإعصار “دانيال”

ويأمل الوطن العربي في أن تتجاوز ليبيا الأزمة في أسرع وقت ممكن، ويتضح ذلك من خلال مد يد المساعدة الإنسانية من كثير من الأشقاء العرب مثل : المملكة الأردنية، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، وذلك أملا في تجاوز هذه المحنة ومساعدةً في البحث عن المفقودين وإنقاذ العالقين والمتضررين من خلال إرسال فرق للإنقاذ .

ومع إعداد فرق الإغاثة للمقابر الجماعية لدفن ضحايا الكارثة، فمن المتوقع أن تزداد أعداد ضحايا الإعصار المدمر في ليبيا خلال الساعات المقبلة .         

ومن الملاحظ أن الإعصار خلف فضلا عن الخسائر البشرية خسائر كبيرة من الناحية الاقتصادية، فقد اجتاح الفيضان الآلاف من المنشآت السكنية، والمناطق السياحية، ومختلف المنشآت في المدينة، والكثير من الممتلكات العامة والخاصة، تلك الخسائر التي تقدر بالملايير .