تشهد الأعياد المصرية وخاصة عيد الفطر نمطا خاصا بالنسبة للوضع الاجتماعي بين أفراد العائلة وبعضها البعض، وكذلك بين الأهل والجيران، وكل المعاملات التي تحدث داخل المجتمع، ولكل مجتمع عاداته وتقاليده الخاصة به، فنحن في مناسبة تأتي علينا في العام مرتين، نراه في عيد الفطر المبارك، ونشهدها بقدوم عيد الأضحى، ومن المشاهد التي تظهر في مثل هذه الأوقات توافر النقود الورقية الجديدة التي يحبونها ويفرحون بها الأطفال، كطابع يتوارث من الجد إلي الأب للابن، ويتنقل بين الأجيال.
فها هي الفرحة العارمة التي تظهر علي وجوه الصغار عندما يتلقون العيدية بفلوس جديدة، وقتها لا يبحث عن قيمتها، ولكن يبحث عن مظهرها، بل والتفاخر بامتلاكه للنقود الجديدة، فنجد قبل قبول هذه المناسبات الجليلة، تتهيأ وتتجهز وزارة المالية للمساعدة، ولكي تعم الفرحة علي الجميع، فلها دور عظيم بتوفيرها قبلها بأيام لتكون سانحة للجميع، ولم يقتصر الأمر علي ذلك، بل في ظل العطلة والإجا زات لفئات عمالية كثيرة بتلك الأيام، والتكدس الذي سوف يحصل وكثرة وتعدد عمليات البيع والشراء في الأسواق والمحلات التجارية حتي في الشوارع، ما نهيك عن الفكة التي يحتجونها في المواصلات وخصوصا القصيرة والتي تحتاج دائما لتواجد العملة المعدنية.
ساهمت المالية في حل هذه الأزمة بضخ مبلغ ضخم من النقود الورقية المالية الجديدة مع كمية كبيرة من العملات المعدنية، وفي تلك الأيام نجد أن المناسبات السعيدة تأتي علي مصر بذات التوقيت الواحد، لتعم السعادة علي الشعب ككل، فنحن علي صدد الخروج من بوابة الشهر الكريم شهر رمضان الذي انتهي في غمضة من العين، وأصبحنا علي مشارف عيد الفطر المبارك، والجانب الآخر نجد أن وخلال نفس الشهر إبريل تحتفل مصر بعيد القيامة المجيد، ليصبح شهر الأعياد متعدد النكهات للمجتمع المصري، فكان ولابد من مجهودات من قبل الحكومة المصرية من إيجاد تسهيلات كثيرة لتجاوز الأزمات المرورية والتكدس الذي يتوقع حدوثه.
إقرأ أيضا:بورصة الدواجن الرئيسية اسعار الفراخ البيضاء اليوموكان الاقتصاديون قد ساهموا بأفكارهم المتميزة، ومن ضمن الجهات التي اعطت حلول جزرية لتخطي المرحلة كانت وزارة المالية، وهذا ما يدور عليه مقالنا اليوم من خلال باب الاقتصاد لنستعرض كيف ندخل علي أعيادنا بدون مشاكل لبنود “الفكة”، ومن أين تستطيع الحصول علي النقود الجديدة.
فكة العيد تعادل 50 مليون جنيه من العملة المعدنية
مع قلق كان يساور الجميع حول سير عمليات التجارة والتي تكثر خلال أيام الأعياد، والتي تقتضي أعداد كثيرة من جانب رجال الأمن والمرور للتفادي حدوث الزحمة والاختناقات، قد جاء سيادة الدكتور الوزير محمد معيط وزير المالية، بأنه قد أراد المشاركة مع فئات الحكومة المختلفة للوصول لبر الأمان معا وتجاوز الفترة الزمنية بدون صعوبات، فقد أعلن بأنه قد سمح بطرح أكثر من 50 مليون جنيه مصري بأسلوب العملة المعدنية، أي أنها ” الفكة” التي تعتمد عليها العديد من العملات التسويقية لتلك الأيام المباركة، سواء علي الصعيد التجاري أو المواصلات، وغيرها من الخدمات التي تقتضي بضرورة توافرها، في من أجل تلبية الاحتياجات والمتطلبات التي تحتاج إليها المواطنين.
النظم الحديثة العالمية لمصلحة الخزانة وسك العملة
ومع لقاء مع السيد وزير المالية والذي كمل حديثه قائلا بأن لدينا داخل الوزارة أحدث الخبرات الدولية والتقنيات العالية الجودة في كلا نشاطات الوزارة، وقد صرح بأن “النظام الرقمي ” والذي اختصنا به مصلحة الخزانة في أداء عملها والمتوافق مع أحدث أنظمة العالم شأنا بالمجال، قد عمل به والذي جعل أعمال المصلحة في تطور كبير، بل زادت نسبة أعمالها بصورة كبيرة بدون ضغوطات، لأنها كانت من ضمن مقوماتها الأولية توفير الجهد والعنصر الوقت، مع الضمان الاستمراري لضخ أي كمية مطلوبة من العملة المعدنية في أقل وقت يطلب، لذا نستخدم رفع الطاقة الإنتاجية لها في مثل تلك الأيام الموسمية والمماثلة للأعياد والمناسبات، لتصبح المساند القويم في حل الأزمات.
إقرأ أيضا:أسعار النفط اليوم : قفزة كبيرة في الأسعار بسبب المخاوف من نقص الإمداداتالعيدية عند مصلحة الخزانة وسك العملة في عيد الفطر
بحديث قصير قد تم مع السيد اللواء حسام خضر رئيس مصلحة الخزانة العامة وسك العملة، والذي أعلن خبرا وبشري سارة بتوافر احتياطي إنتاجي للعملة المعدنية بواقع عامين، وهي العملية التي بذلنا جهدا مضنيا علي تلاشي الخطأ الذي كان دائما ما يتواجد من قبل، فأصبحت العملات المعدنية متوفرة للغاية للجميع، ولم يقتصر الأمر علي ذلك، بل تم فتح أبواب المصلحة من خلال الأيام الماضية أمام المواطنين بكل الفئات بالحصول وتبديل العملات القديمة، وامتلاك النقود الجديدة التي سوف تستعمل كعيديات، مع الاستطاعة الكاملة لإمكانية الحصول علي ما يريده المواطن من العملة المعدنية.
إقرأ أيضا: اسعار الحديد والاسمنت اليوم ٢٠ ديسمبر في الاسواق المصريةوأشار أن الأعداد الوافدة إلي المصلحة من أجل هذا الغرض كانت قد سجلت رقما قياسيا في الإقبال والمثول لطلب العملة، وعلي أساس هذا قد تم توفير سبل المساعدة التعاونية مع القطاع المصرفي لتلبية احتياجات الشعب دعما لهم بالفرحة المشتركة لمناسبتين لم يأتوا كثيرا بموعد واحد، عيد الفطر المبارك، وعيد القيامة المجيد، دامت مصر عامرة بالأعياد، ودامت السعادة علي وجوه مواطنيها.
وختاما وبنهاية مقالنا، كل عام وأنتم جميعا بخير، وجعل حياتكم جميعها مليئة بالفرحة والأعياد، ولمن يريد الحصول علي المال الجديد لتلبية طلبيات الأولاد الصغار من العيديات، فها أنت وجدتها، وعرفت ما مكانها، وانتظرونا بمقال اقتصادي جديد يحمل معلومات جديدة.