النفط هو أساس الحياة، هو باني ومؤسس الحضارات، هو العنوان الإنتاجي لمن يمتلكه، هو الذهب الأسود في باطن الأرض، ومن المعروف أثره البالغ في تطور الصناعات وصناعة المركبات وغيرها من الوسائل التكنولوجية الحديثة الذي أسهم في خلقها بكل قاطع، ويتغير سعره يوم بعد يوم، وقد يغير مصير أي دولة في الحال، فهو دائما الورقة الرابحة بيد من يمسها، لذا نجد أن الولايات المتحدة الامريكية وغيرها من الدول العظمي تسعي دائما للتحكم في هذا العنصر عربي أولا ثم عالما.
وتعلم جيدا أهميته الجليلة هو ومشتقاته التي دخلت في الصناعات النووية الآن، فهو بالنسبة لهم عنوان القوة والصلابة، وتملك منه العديد من المخزونات الاستراتيجية، لاستغلاله يوما ما، ومن خلال نشرتنا الاقتصادية اليوم من خلال مقالنا، أردنا أن نطل عليكم بخطة اسعار منظمو الاوبك العربية للبترول، والتي دائما ما تدرس أحوال الأسواق النفطية العالمية قبل أن تضع أي أسعار ، مع ظهور المفاجئات النفطية الليبية، وإليكم التقرير.
السعر المتداول للنفط اليوم
من المعروف أن المتحكم الوحيد في القطر العربي للبترول هي المنظمة العربة ” أوابك”، والتي كان لها حديث خاص بخصوص الأسعار الجديدة للنفط هذا اليوم، والتي تتناولها بصورة أسبوعية، وبصدد الأزمات العالمية بسبب الحرب القائمة بين أوكرانيا وروسيا وانشغال العالم الغربي بهذه الظروف الطارئة، لما أثر علي إنتاجية النفط لديهم ، مع عجز كثير من المصانع لديهم لعدم توفيرها كالسابق، مع الارتفاعات الصاخبة للأسعار الجديدة تحت ظل الوضع الراهن.
إقرأ أيضا:انخفضت أسعار النفط اليوم .. اعرف الأسعار والتفاصيلحيث من خلال الجلسة الثالثة علي عقب جلستين من قبل متتاليتين لأعضاء منظمة الأوبك، بغرض دراسة ميدانية لأسعار النفط علي المستوي العالمي، فوجدوا أنها وللمرة الأولي خلال هذا العام بتحقيق مكاسب أسبوعية قد تخطت نسبة 6.6%، وقد استقرت الأسعار الخاصة بالنفط اليوم الاثنين الموافق العاشر من إبريل علي الصعيد الدولي بالشكل التالي:
- سعر البرميل الواحد للعقود الآجلة الخاصة بخام القياس العالمي برنت، قد سجل سعر 85.05دولار.
- سعر البرميل الواحد للعقود الآجلة لخام غرب تكساس 80.67 دولار.
ولمعرفة أسباب هذا الارتفاع لمفاجئ، لابد النظر إلي العوامل الآتية التي ساعدت بذلك وهي كالتالي:
أسباب ارتفاع أسعار النفط عالميا
- أول عامل كانت الخطوة التي اتخذت من قبل منظمة الأوبك بقرار جماعي من الدول المشاركة بها بضرورة الدعم الكافي للمساعدة في ثبات واستقرار أسواق النفط العالمية، علي أن يتم ذلك بالقيام علي الخفض الإضافي الطوعي علي جميع إنتاجها النفطي بمقدار 1.7 مليون برميل في اليوم.
- المخزون العام للنفط الخام التجاري الأمريكي متأثر بالسلب والعجز والانخفاض علي الأسبوع الثاني بالتوالي، حيث لم تكن التوقعات تتصور أن يكون مقدار الضعف والانخفاض قد يصل لهذا النحو الذي سجل قيمة 3.7 مليون برميل، وعلي صعيد آخر نجد أن المخزون الاستراتيجي أيضا قد انخفض بصورة غير مسبوقة من عام 1983، حيث لأول مرة منذ زمن بعيد يسجل المخزون الأمريكي مقدار 371.2مليون برميل.
- العامل الثالث يتمثل في الانخفاضات لكثيرة لمعظم المشتقات البترولية، وكثرت الطلب عليها داخليا لمدن الولايات المتحدة الأمريكية، حيث سجلت للأسبوع السابع علي التوالي الانخفاض الذي أثر في الحياة المعيشية الامريكية بشكل ملحوظ لمخزون الجازولين بمقدار 4.1مليون برميل.
- انخفاض معدلات المؤشرات القادمة علي المستوي الإنتاجي الأميركي بانخفاض أعداد الحفارات النفطية العاملة لدي السواحل والصحراء وكل مكان داخل الأراضي الأمريكية، حيث وصل العدد الآن لـ 590 حفار فقط بعد أن كانت أعدادها تفوق الـ965 حفار.
- ضعف الاقتصاد الأمريكي نتيجة المخاوف والاستنزاف السلعي والخدمي والمساعدات الموجهة دائما لأوكرانيا، والتي أدت إلي تراجع مؤشرات الدولار الأمريكي لأدني مستوياته خلال الـ60 يوما السابقة، مما لاشك فيه أن أسعار الفائدة ستظل ثابتة لا محالة بدون أطراق عليها أي تغيير.
- الصناعات التحويلية التي كانت تطلب النفط بكميات كبيرة داخل الأسواق الأمريكية أصبحت في تراجع وانكماش إنتاجي، وقد تتقلص أعدادها، وهو العامل المخوف من عدم وجود كثرة طلب علي مثلما كانت عليه من قبل.
- تراجع الصناعة بشكل عام عالما منذ ثلاث سنوات، الأمر الذي أصاب أيضا الصناعة الصينية بالانكماش وكذلك بلاد اليورو، فكثرت المخاوف عن الاستغناء عنه .
زيادة الإنتاج الليبي من النفط مرة أخرى
بعدة أعوام عديدة من الخراب والدمار بالأراضي الليبية، المعروف عنها بأنها تعوم علي بحار من النفط، والتي لها دور كبير في الإنتاجية العالمية منه، قد عاد الإنتاج من جديد لينتعش سوق النفط بتواجد الغاز الليبي في الساحة، حيث أذيع بيان علي لسان مؤسسة النفط الليبية بالعودة من جديد لضخ إنتاجية أكبر المنصات إنتاجا للغاز علي المستوي العام والقاري، وهذا البئر لم يعمل منذ عامين، حيث يقدر إنتاجيته بشكل يومي بمقدار 37 مليون قدم مكعب.
إقرأ أيضا:أسعار البنزين اليوم في مصروهو المعروف لقب البئر الغازي CW04″” الموجود في حقل بحر السلام علي المنصة البحرية لمدينة صبراتة، والمعروف عنها أنها من أهم وأكبر المنصات الليبية إنتاجا للنفط.
ومن الجدير بالذكر بأن دولة ليبيا منذ فترة طويلة وهي تملك قرار معافاة من قرار منظمة المول المصدرة للنفط المعروفة بمنظمة “الأوبك”، وكان هذا بسبب لانخفاض إنتاجيتها تحت رهن السياسية العالقة فيها البلاد، الأمر الذي أدعي أوروبا لتحمل شأنها وتحل محلها لكي لا ينكشف السوق العالمي للنفط ويصاب بالعجز نتيجة النقص الحادث جراء أحداث ليبيا، وكذلك الاحداث الضارية في الإقليم السوفيتي ما بين روسيا وحلفائها من جانب، والجانب الآخر تقع به أوكرانيا ودول الغرب.
إقرأ أيضا:ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف من تعطل إمدادات الشرق الأوسطوختاما مما لا شك فيه بأن البترول عامة ومشتقاته له أثر كبير في المستوي الحركي لأي دولة، وهو الشاهد علي التقدم لعدة مجالات وخصوصا الصناعي، ونحمد الله بأننا العرب لدينا ما يكفينا من بل نتحكم في توزيعاتنا به علي دول الغرب، أتمني الاستخدام الأمثل له، بجعله يدخل بتأسيس مصانع تحويلة داخل الأراضي العربية، وعلي العموم انتظرونا دائما بكل ما هو جديد، لكل المجالات بكل نشاط، إن شاء الله.